لنكن واضحين، لقد احتلّت الزبدية مائدة الطعام! فنجد “زبدية سموثي” و“زبدية بوذا” و“زبدية بوك” و“زبدية الكيك”. وتؤكّد معظم الصحف النسائية أنّ الأمر ليس مجرّد موضة عابرة، لأنّ الزبدية بدأت تترسخ كعادة حياتية حقيقية. وبصراحة نفهم سبب ذلك.
موضة متميّزة!
إنّ الزبدية هي في حقيقة الأمر رمز لديناميكية طهي جديدة. بالإضافة إلى جانبها العملي والمرح، حتّى لا نقول الطفولي، والجمالي، فهي تعكس في المقام الأوّل اهتماماً متزايداً بالأطعمة الصحية، أي كلّ ما يقع في خانة البذور والحبوب والبقوليات.
من الأسهل، الاستمتاع بالطعام في زبدية وملعقة كبيرة مقارنة بصحن وشوكة. بالإضافة إلى اختيار الطعام، هناك رغبة في تحديد كمية الطعام بشكل أفضل. فلا يوفّر الصحن، بجانبه الفخم والمتغيّر، إمكانية تحديد كمية الأكلات على عكس الزبدية.
لذلك يبدو وكأنّ كلّ شيء يدفعنا لاعتماد الشعار الجديد: الأكل جيّداً، الأكل في إناء دائري! وهو أمر يبدأ بفطور الصباح!
في قائمة الطعام، يمكنكم اختيار زبدية عصيدة. وهو مزيج قشدي يجمع بين رقائق الحبوب ومشروب نباتي يمكن تزيينه وفقاً لرغباتكم. لكن إذا كنتم تفضلون نسخة أكثر دسامة، لكنّها صحية في الوقت ذاته، ننصحكم بـ“زبدية الكيك”.
الأساس يبقى نفسه إلى حدّ ما، فهو يحتوي على خليط من الحبوب والفواكه الطازجة أو المجففة يُمزج مع مشروب نباتي. ويُضاف إلى هذا الخليط بيضة والقليل من الخميرة. بعد 3 دقائق قصيرة في الميكروويف، ستحصلون على كعكة ذات قوام خفيف.
وستلبّي الزبدية، التي يسهل حملها، الاحتياجات الغذائية للأشخاص الذين يستيقظون بشكل متأخّر وستوفّر كذلك وجبة خفيفة متوازنة للأشخاص الذين يتناولون فطور الصباح في الساعة 10 صباحاً.
لكن الصيغة التي تنال اعجاب الجميع هي “زبدية سموثي”. فهي تذهل ببساطة تحضيرها وبقيمتها الغذائية وبجانبها الابداعي الذي لا يعرف حدوداً.
خذوا خلاطاً واملؤوه بسخاء برقائق الحبوب والفواكه المجمدة والطازجة ثمّ أضيفوا مشروبكم النباتي المفضل (لوز، أرز، جوز هند، حنطة). امزجوا واسكبوا كل شيء في زبدية واستعدّوا للزينة!
بالإضافة إلى بعدها الجمالي، ستمكّننا هذه المرحلة الإبداعية من زيادة مستوى الطاقة في “زبدية سموثي” برشّها ببذور الشيا أو السمسم أو الكوسى وكذلك بتوت غوجي أو أساي أو حبوب اللقاح.
وإذا كنتم تريدون أيضاً الحصول على المغنيسيوم، ندعوكم لاستخدام البذور الزيتية من خلال إضافة اللوز أو الجوز أو الكاجو أو البندق، إلى جانب قطع الفاكهة الطازجة المتوفّرة في المطبخ.
لا نعرف السبب، لكنّنا نراهن أنّكم لن تشعروا بالجوع بعد ذلك! في كلّ حال، ليس قبل وقت الغداء… الذي سيصل أسرع ممّا كان متوقعاً. ونعم، يُعتبر الوقت سلعة ثمينة!
لكن مرّة أخرى، لا تقلقوا لأنّه مهما كانت قيودكم، فإن الزبدية تملك الحلّ. ويطلق عليها اسم “زبدية بوذا” أو “زبدية بوك هاواي”. الأمر في قمّة الإثارة، أليس كذلك؟ فهو يولّد فينا رغبة الترحال، إلاّ أنّه علينا العودة إلى العمل بعد ساعة وهدفنا الرئيسي الآن يتمثّل في تناول الطعام بسرعة وخاصة الأكل بشكل جيّد!
هنا توفّر لنا الزبدية مفهوماً استثنائياً تماماً. املؤوها بسخاء بالكثير من الأطعمة الرائعة النيئة لأنّها جيدة وصحية وسريعة الاعداد. وأخيراً، تبّلوها بقليل من صلصة لذيذة. هناك نسختان متاحتان لكم. النسخة الأولى: “زبدية بوذا”. زبدية السعادة للنباتيين بأنواعهم. فهو يوفّر مزيجاً متناغماً بين الخضار والحبوب والبقوليات.
النسخة الثانية: “زبدية بوك هاواي”. في مرحلة أولى، اختاروا الطبق الرئيسي، بعض قطع السمك أو غلال البحر، ثمّ بعض الطحالب والحبوب ومكعّبات فلفل خلابينيو في وقت لاحق. فضّلوا صلصة ذات مذاق فريد وستلاحظون بأنفسكم أنّ الزبدية يمكنها أن تجعلكم تسافرون أيضاً!